نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 154
المفلحون ) [1] . فجمع أمير المؤمنين ، وسيدة نساء العالمين " صلوات الله عليهما " إلى حسن ضيافتهما وطيب كرمها وسخائهما . . إيثارا عجب الرب " تعالى " منه . ( ح ) المضيف - وهو يواكل ضيفه - لا ينظر إلى ما أكل إذا لم يزل ضيفه منشغلا بتناول الطعام ، فقد يشك بأنه ينتظر أن ترفع الأيدي عن مائدته ، لذا جاء في جملة آداب الأكل : قلة النظر في وجوه الناس [2] . ( ط ) وقد يأخذ الضيف شئ من الحياء . . فيكون من آداب المضيف أن يزيد في عرض الطعام ويشجعه على الأكل ويلح عليه معربا عن سروره به ، ومعاتبا له إذا أكل قليلا وكف يده عن الطعام ، مشعرا ضيفه أنه لم يأكل إلا القليل . فإذا اعتذر عن الاستمرار لاطفه وآنسه لتنشرح نفس الضيف ، وألح عليه ليرفع عنه الخجل ، فإذا لم ينفع ذلك أقسم عليه بأن يأكل مقدارا اخر ، لكي لا يبقى شك أن الضيف كان قد كف عن
[1] مناقب آل أبي طالب 2 : 87 ( ط . دار الأضواء ) عن تفسير أبي يوسف ، وكذا أمالي المفيد ، والآية في سورة الحشر : 9 . [2] مكارم الأخلاق : 141 .
154
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 154