نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 126
جعفر فأعطاها مثل ذلك [1] . فالضيف . . إذا أحب أن يأكل كان من مروءته ونبله أن يحب أن يأكل عنده مضيفه ، معبرا بذلك عن كرمه ، وطيب نفسه وعزتها ، ومجازاته الحسنة للآخرين . ( 8 ) حفظ أسرار المضيف : فالضيف . . وقد أكرمه صاحبه ، وائتمنه في بيته ، لا يجوز له أن ينقل ما اطلع عليه من خاصة شؤونه وما كتمه على الناس ، فإن إذاعته من الخيانة ، وربما كان في بعض الافشاء هتك للحرمات . وإنما جوز الله " سبحانه " للضيف أن يذكر ما أوذي فيه من إهانة لا يحتملها ، وإيذاء لا يناسب الضيافة . . في قوله تعالى : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ( 2 ) قال الإمام الصادق " عليه السلام " : من أضاف قوما فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم ، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه ( 3 ) . لكن مجال العفو مفتوح ، خاصة إذا كانت الإساءة مما
[1] إسعاف الراغبين ، للصبان - بهامش نور الأبصار للشبلنجي : 177 ، والفصول المهمة : 140 ، ومطالب السؤول لابن طلحة الشافعي 2 : 11 . ( 2 ) سورة النساء : 148 . ( 3 ) وسائل الشيعة 8 : 605 ح 6 .
126
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 126