نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 111
بإكرامه وخدمته . . فمثل هذا الضيف يكون داخلا وخارجا بالإثم والشؤم والبلاء ، لا سيما إذا استزلق مضيفه بالكلام يجر الكلام ، فأثار دفائنه واستل أسراره ، ليبثها فيما بعد أو يشهرها في وجهه متى شاء . وهنا نتساءل : هل يطلق على مثل هذا ذلك الاسم المكرم ( ضيف ) ، الذي عرفه الله " تعالى " بقوله في الحديث القدسي : الضيف رسولي ؟ أم الأنسب أن يطلق عليه رسول الشيطان ، لأنه حمل إلى مضيفه المعاصي ، ولوث بيته بالآثام ، وتركه مشغول القلب عن الله " سبحانه " وعن طاعته . ولخطورة الأمر . . أفرد علماء الأخلاق في كتاب العشرة والمعاشرة أبوابا بعنوان : من تجب مصادقته ومصاحبته ، من تكره مجالسته ومرافقته . اتخذ هؤلاء صديقا ، لا تتخذ هؤلاء صديقا أو مصاحبا ، إياك ومصاحبة هؤلاء . أضف من تحبه في الله تعالى ، من ينبغي ضيافته . إجابة دعوة المؤمن ، لا تجب دعوة الفاسق ، وقد اشتهر عن النبي " صلى الله عليه وآله " قوله : لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي ، ولا تأكل
111
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 111