responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحاديث أم المؤمنين عائشة نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 381


ورواه المسعودي [285] عن الطبري هكذا : قال : لما حج معاوية طاف بالبيت ومعه سعد ، فلما انصرف معاوية إلى دار الندوة ، أجلسه معه على سريره ، ووقع في علي ، وشرع في سبه ، فزحف سعد ، ثم قال : أجلستني معك على سريرك ؟ ثم شرعت في سب علي ! ؟ والله لان يكون في خصلة واحدة من خصال علي أحب إلي . . ثم ساق الحديث باختلاف يسير وذكر في آخره أنه قال : وأيم الله لا دخلت لك دارا ما بقيت . ثم نهض .
أما ابن عبد ربه فقد أورده باختصار في أخبار معاوية من العقد الفريد [286] قال : ولما مات الحسن بن علي ، حج معاوية ، فدخل المدينة ، وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له : إن ههنا سعد بن أبي وقاص : لا نراه يرضى بهذا ، فابعث إليه وخذ رأيه ، فأرسل إليه وذكر له ذلك ، فقال : إن فعلت لأخرجن من المسجد ، ثم لا أعود إليه ، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد ، فلما مات لعنه على المنبر ، وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر ، ففعلوا ، فكتبت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله إلى معاوية إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ، ومن أحبه ، وأنا أشهد الله أن الله أحبه ، ورسوله ، فلم يلتفت إلى كلامها ، إنتهى .
كان معاوية ذا نفسية معقدة بما كان يغمز عليه من نسبه ، ويعاب عليه من مواقف بيته من الاسلام وزاده تعقيدا ما كان يرى من إذلال الاسلام بيته الرفيع في الجاهلية ، وما وصمه النبي ووصم أباه وأخاه بأنهم الطلقاء ، وكان يزيده تعقيدا على تعقيد ما كان يرى من ارتفاع ذكر بني هاشم ، وخلوده عبقا أبد الدهر في حين كان يرى خمول ذكر أبيه وسائر أبناء بيته ، وكان ما ذكرناه من


ص 15 .
[285] مروج الذهب 3 / 24 في أيام معاوية ، ثم ذكر ما صدر عن معاوية في المجلس مما أربأ بقلمي عن ذكره .
[286] العقد 4 / 366 ط . القاهرة 1363 ه‌ .

381

نام کتاب : أحاديث أم المؤمنين عائشة نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست