نام کتاب : أحاديث أم المؤمنين عائشة نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 375
أتزعمون أني أكذب على الله وعلى رسوله وأحرق نفسي بالنار ! ؟ والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن لكل نبي حرما وان حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور [267] فمن أحدث فيها حدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وأشهد بالله أن عليا أحدث فيها . فلما بلغ معاوية قوله ، أجازه ، وأكرمه ، وولاه المدينة . وأما سمرة فقد قال أبو جعفر شيخ ابن أبي الحديد فيه : قد روى أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي ( ع ) ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله عليما في قلبه وهو ألد الخصام . وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ) . وأن الا آية الثانية نزلت في ابن ملجم وهي قوله تعالى : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) [268] ، فلم يقبل ، فبذل له مائتي ألف درهم ، فلم يقبل ، فبذل له أربعمائة ألف درهم فقبل [269] . إستجاب لمعاوية جمع من الصحابة والتابعين ، فأصابوا من دنيا معاوية العريضة . وخالفه آخرون ، فأصابهم التشريد والتقتيل ، ووقعت بين الطرفين معارك ضارية كانت نتائجها آلاف الأحاديث الموضوعة التي ورثناها اليوم من جانب ، ومن جانب آخر آلاف الضحايا البريئة من خيار المسلمين . وكان سمرة هذا ممن امتثل أوامر معاوية ، فأصاب الامرة في البصرة فأسرف في قتل من خالفه . روى الطبري [270] وقال : سئل ابن سيرين : هل كان سمرة قتل أحدا ؟
[267] قال ابن أبي الحديد في شرحه : الظاهر أنه غلظ من الراوي لان ثورا بمكة . . والصواب ما بين عير إلى أحد . [268] الآية : 201 و 202 من سور البقرة ، والثانية الآية : 204 من سورة البقرة . [269] هذه الروايات وردت في شرح النهج 1 / 358 361 . [270] في حوادث سنة 50 من الطبري 6 / 132 ، وابن الأثير 3 / 193 .
375
نام کتاب : أحاديث أم المؤمنين عائشة نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 375