نام کتاب : أجوبة مسائل جار الله نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 18
وصدوه عن الكتاب ، وقد تعلمون أنه صلى الله عليه وآله خرج إلى أحد بألف من أصحابه فرجع منهم قبل الوصول ثلاث مئة من المنافقين [1] وربما بقي معه منافقون لم يرجعوا خوف الشهرة أو رغبة بالدفاع عن أحساب قومهم ، ولو لم يكن في الألف إلا ثلاث مئة منافق ، لكفى دليلا على أن النفاق كان زمن الوحي فاشيا ، فكيف ينقطع بمجرد انقطاع الوحي ولحوق النبي صلى الله عليه وآله بالرفيق الأعلى ؟ فهل كانت حياته سببا في نفاق المنافقين ؟ ! وموته سببا في إيمانهم وعدالتهم وصيرورتهم أفضل الخلق بعد الأنبياء وكيف انقلبت حقائقهم بعد وفاته صلى الله عليه وآله فأصبحوا - بعد ذلك النفاق - بمثابة من الفضل لا يقدح فيها شئ مما ارتكبوه من الجرائم والعظائم ، وما المقتضي للالتزام بهذه المكابرات ؟ ! التي تنفر منها الأسماع والأبصار والأفئدة ؟ وما الدليل على هذه الدعاوي من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس ؟ وما ضرنا لو صدعنا بحقيقة أولئك المنافقين ، فإن الأمة في غنى عنهم بالمؤمنين المستقيمين من الصحابة ، وهم أهل السوابق والمناقب ، وفيهم الأكثرية
[1] نص على هذا كل من أرخ غزوة أحد من أهل السير والأخبار فراجع .
18
نام کتاب : أجوبة مسائل جار الله نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 18