نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 95
فالأب ، بدأ العمل الرفيع ، وأسس دعامة البناء . والولد ، أتم العمل ، وزاد في البناء . الأب ، حاط الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ونصره . والولد ، لاقى الحمام ، حتى جس منه الملمس ، في سبيله . فالمهمة الفضلى التي تكفل بها الأب الكريم وأودى بعد أن لم يصل الغاية كان لها الابن العظيم ذلك المتمم ، فكان تماما للجهد الذي الذي قام به الأب ( عليه السلام ) . فأبو طالب ( عليه السلام ) هو الفاتح للهدى ، وابنه كان الختام للمعالي . ما تقول في هذا ، ( فلله ذا فاتحا للهدى ) وما الهدى هذا ؟ أليس يعنى هدى الاسلام ؟ فهل الفاتح لهدى الاسلام يكون ذاك الكافر الجاحد ؟ استغفر الله . ولكنه قد وفاه حقه من التعظيم والاجلال ، كما يقول ، لم يجزم باسلامه ، وقد وقف في حلقه ما وقف ولعله قد شرق بالماء ، أو قد امتلأ به فوه فلم يستطع النطق . ولكننا نقف عند قوله : وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى كما لا يضر إياة الصباح * من ظن ضوء النهار الظلاما فأي ضرر على مجد أبي طالب ( عليه السلام ) الأثيل ، وإيمانه الرسيخ ، واسلامه الثابت أن يتعامى عنه ابن أبي الحديد ؟ ( أو غيره ممن هو على رأيه ) وهو به ذلك البصير لأشياء قد نكون فرضت عليه أن يسلك هذا الطريق المنآد ويتجنب المهيع الأبلج . ( قال المؤلف ) نرجع إلى الكلام في شعر أبي طالب عليه السلام
95
نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 95