responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري    جلد : 1  صفحه : 51


المراد ، ولكن القلوب القاسية والضماير الفاسدة لم تترك للناس أمانة فغيروا وبدلوا وزادوا ونقصوا ( يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ) .
( قال ابن كثير ) في البداية والنهاية ( ج 3 ص 42 ) قبل نقله الأبيات ولعله يريد بيان السبب لما أنشده أبو طالب عليه السلام ( روى ) يونس بن بكير بن طلحة بن يحيى عن عبد الله بن موسى بنم طلحة ، أخبرني عقيل بن أبي طالب ، قال : جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا : ان ابن أخيك هذا ، قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا ، فقال يا عقيل انطلق فأتني بمحمد ، قال : فانطلقت إليه فاستخرجته من كنس ، أو قال خنس ( هو بيت صغير ) فجاء به في الظهيرة في شدة الحر فلما أتاهم قال ( أبو طالب له ) : ان بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم ، فانته عن أذاهم ، فحلق رسول الله صلى الله عليه وآله ببصره إلى السماء ، فقال : ترون هذه الشمس ؟ قالوا : نعم ، قال : " فما انا بأقدر أن ادع ذلك منكم على أن تشتعلوا منه بشعلة " فقال أبو طالب والله ما كذب ابن أخي قط فارجعوا ، ثم روى الحديث بلفظ آخر وقال إن قريشا حين قالت لأبي طالب هذه المقالة ( اي شكايتهم عنه ) بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا ابن أخي إن قومك قد جاؤني وقالوا : كذا وكذا ، فابق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الامر ما لا أطيق أنا ولا أنت ، فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك فظن رسول الله صلى الله عليه وآله أن قد بدا لعمه فيه ، وأنه خاذله ومسلمه ، وضعف عن القيام معه ، فقال رسول الله لو وضعت الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الامر حتى يظهره الله أو أهلك في طلبه ، ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وآله فبكى فلما ولى قال له ( أبو طالب ) حين رأى ما بلغ الامر برسول الله

51

نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست