responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري    جلد : 1  صفحه : 168


يوضع لأبي طالب وسادة يجلس عليها فجاء النبي صلى الله عليه وآله فجلس عليها فقال : إن ابن أخي ليحس بنعيم أي بشرف عظيم ( قال ) :
وكان أبو طالب يحبه حبا شديدا لا يحب أولاده كذلك ، ولذا كان لا ينام إلا إلى جنبه ، ويخرج به متى خرج ( من مكة ) قال :
وقد أخرج ابن عساكر عن جلهمة بن عرفطة ، قال : قدمت مكة وهم في قحط وشدة من احتباس المطر عنهم ، فقائل منهم يقول : اعمدوا اللات والعزى ، وقائل منهم يقول ، اعمدوا مناة الثالثة الأخرى ، فقال شيخ وسيم حسن الوجه جيد الرأي : أنى تؤفكون وفيكم باقية إبراهيم وسلالة إسماعيل ، قالوا : كأنك عنيت أبا طالب ، فقال أيها فقاموا بأجمعهم ، فقمت معهم فدققنا الباب عليه فخرج إلينا ، فثاروا إليه فقالوا : يا أبا طالب أقحط الوادي ، وأجدب العيال ، فهلم فاستسق إلينا فخرج أبو طالب ، ومعه غلام ( وهو النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ) كأنه شمس دجن ( تجلت عنه سحابة ) قتماء ، وحوله أغيلمة فاخذه أبو طالب فالصق ظهر الغلام بالكعبة ، ولاذ الغلام ( أي أشار ) بإصبعه إلى السماء كالمتضرع الملتجئ وما في السماء قزعة ، فاقبل السحاب من هاهنا وهاهنا واغدودق الوادي أي أمطر وكثر قطره ، وأخصب النادي والبادي وفي هذا يقول أبو طالب يذكر قريشا حين تمالؤا على أذيته صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، بعد البعثة ، يذكرهم يده وبركته عليهم من صغره :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل يلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل ( قال صاحب السيرة ) : فهذا الاستسقاء شاهده أبو طالب فقال الأبيات بعد مشاهدته ( إياها ) ، وقد شاهده مرة أخرى قبل هذه ، فروى الخطابي ، حديثا فيه : إن قريشا تتابعت عليهم سنو جدب في حياة

168

نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست