نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 145
( قال المؤلف ) بالنظر إلى اختلاف ألفاظ القضية يعرف العاقل الدكي واقع الحال ، ويعرف سبب الاختلاف في الشهادة ، فعليك بالتأمل في كلام أبي الفداء في تاريخه ( ج 1 ص 171 ) قال : وفي سنة سبع عشرة من الهجرة اختطت الكوفة ، وتحول سعد إليها واعتمر عمر وأقام بمكة عشرين ليلة ، ووسع المسجد الحرام ، وهدم منازل قوم أبوا أن يبيعوها ، وجعل أثمانها في بيت المال ، وفي هذه السنة كانت واقعة المغيرة بن شعبة ، وهي أن المغيرة كان عمر قد ولاه البصرة ، وكان في قبالة العلية التي فيها المغيرة بن شعبة علية فيها أربعة وهو أبو بكرة مولى النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، وأخوه لامه زياد ابن أبيه ، ونافع ابن كلدة ، وشبل بن معبد ، فرفعت الريح الكوة عن العلية فنظروا إلى المغيرة وهو على أم جميل بنت الأرقم بن عامر بن صعصعة ، وكانت تغشى المغيرة فكتبوا إلى عمر بذلك فعزل المغيرة واستقدمه مع الشهود وولى البصرة أبا موسى الأشعري فلما قدم إلى عمر شهد أبو بكرة ونافع وشبل على المغيرة بالزنا ( وكانت شهاداتهم موافقة ) وأما زياد ابن أبيه فلم يفصح شهادة الزنا ، وكان عمر قد قال قبل ان يشهد أرى رجلا أرجو أن لا يفضح الله به رجلا من أصحاب رسول الله ، فقال زياد : رأيته جالسا بين رجلي امرأة ورأيت رجلين مرفوعتين كأذني حمار ونفسا يعلوا واستا تنبو عن ذكر ولا أعرف ما وراء ذلك ، فقال عمر : هل رأيت المبل في المكحلة ؟ قال : لا ، فقال : هل تعرف المرأة ؟ قال : لا ولكن أشبهها فامر عمر بالثلاثة الذين شهدوا بالزنا أن يحدوا حد القذف فجلدوا وكان زياد أخا أبي بكرة لامه فلم يكلمه أبو بكرة بعدها . ( قال المؤلف ) تأمل في ألفاظ القضايا تعرف حقيقة الحال وتعرف سبب تغيير زياد شهادته فسبب أن الشهود الثلاثة حدوا ، وقد خرج
145
نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 145