نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 33
وتلقوا ربيع الأبطحين محمدا * على ربوة في رأس عنقاء عيطل وتأوى إليه هاشم إن هاشما * عرانين كعب آخر بعد أول فان كنتم ترجون قتل محمد * فروموا بما جمعتم نقل يذبل فانا سنحميه بكل طمرة * وذي ميعة نهد المراكل هيكل وكل رديني ظماء كعوبه * وعضب كايماض الغمامة مقصل ثم قال ابن أبي الحديد : " قلت : كان صديقنا علي بن يحيى البطريق رحمه الله يقول : لولا خاصة النبوة وسرها لما كان مثل أبي طالب وهو شيخ الأبطح وشيخ قريش ورئيسها وذو شرفها يمدح ابن أخيه محمدا وهو شاب قد ربي في حجره وهو يتيمه . ومكفوله . وجار مجرى أولاده مثل قوله : وتلقوا ربيع الأبطحين محمدا * على ربوة في رأس عنقاء عيطل وتأوي إليه هاشم إن هاشما * عرانين كعب آخر بعد أول ومثل قوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل يطيف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل فان هذا الأسلوب من الشعر لا يمدح به التابع والذنابي من الناس وإنما هو من مديح الملوك والعظماء ، فإذا تصورت أنه شعر أبي طالب ذاك الشيخ المبجل العظيم في محمد صلى الله عليه وآله وهو شاب مستجير به ، معتصم بظله من قريش ، قد رباه في حجره ، غلاما وعلا عاتقه طفلا ، وبين يديه شابه ، يأكل من زاده ، ويأوي إلى داره علمت موضع خاصية النبوة وسرها ، وأن أمره كان عظيما ، وأن الله تعالى أوقع في القلوب والأنفس له منزلة رفيعة ، ومكانا جليلا " . ( قال المؤلف ) لقد انصف علي بن يحيى البطريق ، وأظهر الحق
33
نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 33