نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 103
من أبي طالب بكونه مخالطا لهم مع ما سمعوا من شعره وتوحيده وتصديقه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يمكنهم قتله والمنابذة له ، لان قومه من بني هاشم وإخوانهم من بني المطلب بن عبد مناف وأحلافهم ومواليهم وأتباعهم كافرهم ومؤمنهم كانوا معه ، ولو كان نابذ قومه لكانوا عليه كافة ، ولذلك قال أبو لهب لما سمع قريشا يتحدثون في شأنه ويفيضون في أمره : دعوا عنكم هذا الشيخ فإنه مغرور بابن أخيه ، والله لا يقتل محمد حتى يقتل أبو طالب ، ولا يقتل أبو طالب حتى يقتل بنو هاشم كافة ، ولا يقتل بنو هاشم حتى تقتل بنو عبد مناف ، ولا تقتل بنو عبد مناف حتى تقتل أهل البطحاء ، فامسكوا عنه ، وإلا ملنا معه ، فخاف القوم أن يفعل فكفوا ، فلما بلغت أبا طالب عليه السلام مقالته ( أي مقاله أبي لهب ) طمع في نصرته " فقال ( هذه الأبيات ) يستعطفه ويرققه " . عجبت لحلم يا بن شيبة حادث * وأحلام أو قوام لديك ضعاف يقولون شايع من أراد محمدا * بسوء وقم في أمره بخلاف أضاميم إما حاسد ذو خيانة * وإما قريب منك غير مصاف فلا تركبن الدهر منه ظلامة * وأنت امرؤ من خير عبد مناف يذود العدى عن ذروة هاشمية * إلا فهم في الناس خير إلاف فان له قربى إليك قريبة * وليس بذي حلف ولا بمضاف ولكنه من هاشم في صميمها * إلى أنجم فوق النجوم ضوافي فان غضبت فيه قريش فقل لها * بني عمنا ما قومكم بضعاف قال السيد عليه الرحمة فلما أبطأ عنه ما أراد منه ( أي من نصرة الرسول الأكرم صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، قال يستعطفه أيضا فقال :
103
نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 103