responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : خطب الإمام علي ( ع )    جلد : 1  صفحه : 18


مزايا هذه الطبعة منذ تصدى الشريف الرضي [1] لجمع ما تفرق من كلام أمير المؤمنين علي عليه السلام .
ووسمه " بنهج البلاغة " . أقبل العلماء والأدباء على ذلك الكتاب النفيس بين ناسخ له يحفظ نصه في لوح صدره ، وشارح له ينسخ الناس عنه تفسيراته وتعليقاته ، ولا يحصي إلا الله عدد حفاظ " النهج " ونساخه ، أما شراحه في القديم والحديث فقد أربوا على الخمسين [2] وكان طبيعيا - بعد أن استفاضت شهرة الكتاب ، وطبقت الآفاق ، وتواتر متنه على ألسنة الأدباء والفضلاء - أن يقل الاختلاف في نصه ، وأن ينتقل من جبل إلى جيل برواية تكاد تكون واحدة . وإذا أضفنا إلى شهرته الأدبية ما أحيط به من معاني التعظيم - بل التقديس - ما وقع فيه من التحريف والتصحيف ، سواء أكان ذلك في نصه المتداول على حدة ، أم في متنه المصحوب ببعض الشروح مسهبة وموجزة .
ولعل شهرة " النهج " - على الصورة التي وصفنا - هي التي حملت المتأخرين من الشراح ، كالإمام محمد عبده ومحمد نائل المرصفي ، على الاكتفاء بنسخة واحدة خطية عولوا عليها



[1] الشريف الرضي هو أبو الحسن محمد بن الحسين الموسوي ، ويتصل نسبه يجده الأعلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، ولد سنة تسع وخمسين وثلاث مئة ، وأقبل على العلم والفقه والأدب حتى يأت أبدع أبناء الزمان ، وأنجب سادات العراق . وفي سنة 388 تولى نقابة الطالبيين بعد أبيه في حياته ، وعهد إليه بالنظر في المظالم والحج بالناس . ابتدأ ينظم الشعر وله من العمر عشر سنين أو تريد قليلا ، وحكم بعض النقاد بأنه أشعر الطالبيين ، وكان فوق هذا كاتبا بليغا مترسلا . وقد توفي الرضي سنة أربع وأربع مئة ، رحمه الله وأجزل مثوبته .
[2] هذا ما يقوله السيد هبة الله الشهرستاني في كتابه ( ما هو نهج البلاغة ؟ ص 8 - 10 ) ومن هؤلاء الشراح القدامى أبو الحسين البيهقي ، والإمام فخر الذين الرازي ، والقطب الراوندي ، وكمال الدين محمد ميثم البحراني ، وعز الدين بن أبي الحديد المدائني ، وهذا الأخير هو أشهر هم جميعا ، ويعد شرحه أفضل الشروح وأطولها . وقد شرع في تأليفه في غرة شهر رجب من سنة 644 وأئمة في آخر سلخ من سنة 649 ، وكان فقيها أصوليا ، كما كان أديبا ناقدا ، وقد كان مولده بالمدائن في غرة ذي الحجة سنة 586 ، أما ووفاته فذكر بعضهم أنها سنة 655 ه .

18

نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : خطب الإمام علي ( ع )    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست