نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 238
وكبسها بالعواتق من حورها ثم سكنها أوليائه وأهل طاعته فلو رأيتهم يا أحنف وقد قدموا على زيادات ربهم سبحانه صوتت رواحلهم بأصوات لم يسمع السامعون بأحسن منها وأظلتهم غمامة فأمطرت عليهم المسك والزعفران وصهلت خيولها بين أغراس تلك الجنان وتخللت بهم نوقهم بين كبث الزعفران ويتطأ من تحت أقدامهم اللؤلؤ والمرجان واستقبلتهم قهارمتها بمنابر الريحان وهاجت لهم ريح من قبل العرش فنثرت عليهم الياسمين والأقحوان ذهبوا إلى بابها فيفتح لهم الباب رضوان ثم يسجدون الله في فناء الجنان فقال لهم الجبار رفعوا رؤوسكم فإني قد رفعت عنكم مؤنة العبادة وأسكنتكم جنة الرضوان فإن فاتك يا أحنف ما ذكرت لك في صدر كلامي لتتركن في سرابيل القطران ولتطوفن بينها وبين حميم ان ولتسقن شرابا حار الغليان فكم يومئذ في النار من صلب محطوم ووجه مهشوم ومشوه مضروب
238
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 238