نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 163
وراء ظهرك من عيالات العرب أهم إليك مما بين يديك فاما ذكرك كثرة العجم ورهبتك من جموعهم فإنا لم نكن نقاتل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله بالكثرة وإنما كنا نقاتل بالنصر وأما ما بلغك من اجتماعهم على المسير إلى المسلمين فإن الله لمسيرهم أكره منك لذلك وهو أولى بتغيير ما يكره وإن الأعاجم إذا نظروا إليك قالوا هذا رجل العرب فإن قطعتموه فقد قطعتم العرب وكان أشد لكلبهم وكنت قد ألبتهم على نفسك وأمدهم من لم يكن يمدهم ولكني أرى أن تقر هؤلاء في أمصارهم وتكتب إلى أهل البصرة فليتفروا على ثلاث فرق فلتقم فرقة منهم على ذراريهم حرسا لهم ولتقم فرقة على أهل عهدهم لئلا ينتقضوا ولتسر فرقة منهم إلى اخوانهم مددا لهم فقال عمر أجل هذا الرأي وقد كنت أحب أن أتابع عليه وجعل يكرر قول أمير المؤمنين عليه السلام و ينسقه اعجابا به واختيارا له - قال الشيخ المفيد رضي الله عنه فانظروا أيدكم الله إلى هذا الموقف الذي ينبئ بفضل الرأي إذ تنازعه أولوا الألباب والعلم وتأملوا التوفيق الذي قرن الله به أمير المؤمنين عليه السلام في الأحوال كلها وفزع ا لقوم إليه في المعضل من الأمور
163
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 163