نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 161
كما هو المضبوط في النهج من أطرق اطراقا أي ارخى عينيه إلى الأرض كناية عن عدم تحريك الأجفان أو بفتحها جمع طرق بالكسر بمعنى القوة أو جمع طرق بالفتح وهو الضرب بالطرقة والاطراق بالتحريك هي الأعضاء كالبدن والرجلين ووداع بالفتح اسم من قولهم ود عنه توديعا واما بالكسر فهو الاسم من قولك أودعته موادعة أي صالحته وتقول رصدته إذا قعدت له على طريقه تترقبه وأرصدت له العقوبة أي أعددتها له ومرصد في بعض النهج بالفتح فالفاعل هو الله تعالى أو نفسه عليه السلام كأنه أعد نفسه بالتوطين للتلاقي وفي بعضها بالكسر فالمفعول نفسه أو ما ينبغي اعداده وهيئة ويوم التلاقي يوم القيامة ويحتمل شموله للرجعة أيضا وقوله غدا ظرف الافعال الآتية ويحتمل تلك الفقرات وجوها من التأويل الأول أن يكون المعنى أبعد أن أفارقكم يتولى بنو أمية وغيرهم أمركم ترون وتعرفون فضل أيام خلافتي وإني كنت على الحق ويكشف الله لكم عن سرائري أي إني ما أردت في حروبي وسائر ما أمرتكم به إلا الله تعالى أو ينكشف بعض حسناتي المروية إليكم وكنت استرها عنكم وعن غيركم وتعرفون عدلي وقدري بعد قيام غيري مقامي بالخلافة الثاني أن يكون المراد بقوله غدا أيام الرجعة والقيمة فإن فيهما تظهر شوكته ورفعته ونفاذ حكمه في عالم الملك والملكوت فهو عليه السلام في الرجعة ولي الانتقام من المنافقين والكفار وممكن المتقين والأخيار في الأصقاع والأقطار وفي القيمة إلى الحسنات وقسيم الجنة والنار فالمراد بخلو مكانه خلو قبره عن جسده بحسب ما يظنه الناس في الرجعة ونزوله عن منبر الوسيلة وقيامه على شفير جهنم يقول للنار خذي هذا واتركي هذا في القيمة ثم اعلم أن في أكثر نسخ الكافي وقيامي غير مقامي وهو أنسب بهذا المعنى وعلى الأول يحتاج إلى تكلف كان يكون المراد بالغير القائم عليه السلام فإنه امام زمان في الرجعة وقيام الرسول صلى الله عليه وآله مقامه للمخاصمة في القيامة كذا خطر بالبال وإن ذكر مجملا منه بعض المعاصرين في مؤلفاتهم الثالث ما خطر بالبال أيضا وهو الجمع بين المعنيين بأن يكون ترون أيامي ويكشف الله عن سرائري في الرجعة والقيمة لاتصاله بقوله وداع مرصد للتلاقي وقوله وتعرفوني إلى آخره إشارة إلى المعنى الأول غيره متعلقه بالفقرتين أوليين وهو أسد وأفيدوا ظهر لا سيما على النسخة الأخيرة إن أبق الشرفي لا تنافى العلم بعدم وقوع المقدم وفي تنزيل العالم منزلة الشاك نوع من المصلحة وفي بعض النسخ العقولي قربة ويحتمل أن يكون استحلالا من القوم على سبيل التواضع كما هو الشايع عند الموادعة وفي أكثر
161
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 161