نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 148
أعطاهم من الدنيا ما أمالهم به إليه فناجزناهم وحاكمناهم إلى الله عز وجل بعد الاعذار والانذار فلما لم يزده ذلك إلا تماديا وبغيا لقيناه بعادة الله التي عودنا من النصر على أعدائه وعدونا وراية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأيدينا لم يزل الله تبارك وتعالى يغل حزب الشيطان بها حتى يقضى الموت عليه وهو معلم رايات أبيه التي لم يزل أقاتلها معر سول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل المواطن فلم يجد من الموت منجا الا الهرب فركب فرسه وقلب رايته لا يدري كيف يحتال فاستعان برأي ابن العاص فأشار إليه باظهار المصاحف ورفعها على الاعلام والدعاء إلى ما فيها وقال إن ابن أبي طالب وحزبه أهل بصاير ورحمة وبقيا وقد دعوك إلى كتاب الله أولا وهم مجيبوك إليه اخرا فأطاعه فيما أشار به عليه إذ رأى أنه لا منجا له من القتل أو الهرب غيره فرفع المصاحف يدعو إلى ما فيها بزعمه فمالت إلى المصاحف
148
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 148