نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 107
والتقدير فيما هو مكونه في السماوات والأرضين كشط عن اطباق السماوات ثم قال للملائكة انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس هل ترضون أعمالهم وطاعتهم لي فلما اطلعت ( فلما اطلعوا خ ل ) ورأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق أعظموا ذلك وغضبوا لله وأسفوا على أهل الأرض ولم يملكوا غضبهم وقالوا يا ربنا أنت العزيز الجبار القاهر العظيم الشأن وهؤلاء كلهم خلقك الضعيف الذليل في أرضك كلهم يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويتمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام لا تغضب ولا تنتقم منهم لنفسك بما تسمع منهم وترى وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك قال فلما سمع الله تعالى مقالة الملائكة قال إني جاعل في الأرض خليفة فيكون حجتي على خلقي في أرضي فقالت الملائكة سبحانك ربنا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس
107
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 107