نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 101
أفادها من مر حوادث الدهور ولا شريك اعانه على ابتداع عجائب الأمور الذي لما شبهه العادلون بالخلق المبعض المحدود في صفاته ذوي الأقطار والنواحي المختلفة في طبقاته وكان عز وجل الموجود بنفسه لا بأداته انتفى أن يكون قدروه حق قدره فقال تنزيها لنفسه عن مشاركة الأنداد وارتفاعا عن قياس المقدرين له بالحدود من كفرة العباد وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فما ذلك القرآن عليه من صفته فاتبعه ليوصل بينك قوله الأود بالتحريك الاعوجاج ونهى أي أنهى واعلم أو من النهاية أي وضع معالم الحدود في نهاية ما قرر لهم ولاءم بين كذا وكذا أي جمع قوله بدا يا خبر مبتداء محذوف أي هي بدايا مخلوقات وبدايا ههنا جمع بديئة وهي الحالة العجيبة يقال أبدئ الرجل إذا جاء بالامر المعجب البدئ والبدئية أيضا الحالة المبتدئة المبتكرة قوله انتظم علمه لعله بمعنى نظم وان لم يرد فيها عندنا من كتب اللغة أو علمه بالفتح منصوب بنزع الخافض أي بعلمه أو في علمه ويحتمل أن يكون من قولهم انتظمه بالرمح إذا اختله وجعله فيه والتلاحم الالتيام والاتصال والحقه بالضم رأس الورك والاحقاق جمعه وكذا الحقاق بالكسر لم يتناه في العقول أي لم تصل العقول إلى نهاية معرفته مهب الفكر أي محله أفادها أي استفادها والسدد جمع السدة وهي الباب المغلق وبين معرفته وأئتم به واستضئ بنور هدايته فإنها نعمة وحكمة أوتيتها فخذ ما أوتيت وكن من الشاكرين وما دلك الشيطان عليه
101
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 101