وصدر بحقه التوقيعان المباركان من الناحية المقدسة ، ذكرهما جمع من ثقات اعلام الأمة كالسيد بحر العلوم ، والمحدث المجلسي ، والسيد الخوانساري ، والمحدث القمي وابن بطريق ، والشيخ البحراني ، وغيرهم . وفي التهذيب ( 390 ) بابا وأحصيت أحاديثه فبلغت ( 13590 ) حديثا . قال السيد بحر العلوم ( التهذيب كاف للفقيه فيما يبتغيه من روايات الاحكام مغن عما سواه في الغالب ، ولا يغني عنه غيره في هذا المرام ، مضافا إلى ما اشتمل عليه الكتابان من الفقه والاستدلال والتنبيه على الأصول والرجال والتوفيق بين الاخبار والجمع بينهما بشاهد النقل والاعتبار . واما طريقته في تأليفه فقد وصفها هو نفسه فقال : ( كنا شرطنا في أول هذا الكتاب أن يقتصر على ايراد شرح ما تضمنته الرسالة المقنعة ، وان نذكر مسألة مسألة ونورد فيها الاحتجاج من الظواهر والأدلة المفضية إلى العلم ونذكر مع ذلك طرفا من الاخبار التي رواها مخالفونا ، ثم نذكر بعد ذلك ما يتعلق بأحاديث أصحابنا رحمهم الله ، ونورد المختلف في كل مسألة منها والمتفق عليها ) . الاستبصار فيما اختلف من الاخبار : لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد ابن الحسن بن علي الطوسي ، أودع فيه الاخبار المتعارضة مما ورد في السنن والاحكام . أحصيت أبوابه في ( تسعمائة وعشرين أو خمسة عشر ) بابا ومجموع أحاديثه ( 5511 ) حديثا .