سنن الدارقطني : لعلي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدارقطني المولود سنة 306 هجرية ، والمتوفى سنة 385 هجرية . قال الخطيب البغدادي في تاريخه ( . . وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول : يحفظ الدارقطني ديوان السيد الحميري ، في جملة ما يحفظ من الشعر ، فنسب إلى التشيع لذلك ) [1] . ولعل ذلك كان السبب في إهمال ذكره ، وعدم الاعتداد بسننه ، مع جلالة شأنه وعلو قدره عندهم . سنن الدارمي : لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد التميمي السمرقندي الدارمي ( بكسر الراء ) نسبة إلى دارم بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم أحد بطونه ، ولد سنة 181 هجرية وتوفي سنة 255 هجرية . في مقدمة كتابه : ان ما يميز سنن الدارمي على ابن ماجة انه أحسن منه صحة ، ومؤلفه أقدم من ابن ماجة زمانا . قال السيوطي في تدريب الراوي : ومسند الدارمي ليس بمسند [2] بل هو مرتب على الأبواب وبعض المحدثين سموه بالصحيح .
[1] سنن الدارقطني ج 1 ص 8 . [2] الفرق بين المسند والسنن ، ان المسند ما كان مرتبا على أسماء الصحابة والرواة من دون النظر إلى الأبواب الفقهية فكل ما روى عن الإمام علي ( عليه السلام ) فهو في باب مستقل باسم مسند علي وكل ما روى عن عمر في باب مستقل باسم مسند عمر وهلم جرا . واما السنن فما كان مرتبا على الأبواب الفقهية دون النظر إلى رجال الأسانيد بل كل باب باب .