ابن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، قال : حدثنا العمركي ، عن علي ابن جعفر ، عن أخيه موسى عليه السلام . قال : " التبتل : أن تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت . والابتهال : أن تبسطهما وتقدمهما . والرغبة : أن تستقبل براحتيك السماء ، وتستقبل بهما وجهك . والرهبة : أن تكفئ كفيك فترفعهما إلى الوجه . والتضرع : أن تحرك إصبعيك وتشير بهما " [1][2] . [ 830 ] ( الشيخ المفيد ) قال : أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين البصير ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن سيابة ، قال : حدثنا عمر بن عبد الجبار ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا علي بن جعفر بن محمد ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لأصحابه : ( ألا إنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم ، وهو الحسد ، ليس بحالق الشعر ، لكنه حالق الدين [3] وينجي منه أن يكف الانسان يده ، ويخزن لسانه ، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن ) [4] . [ 831 ] وروى علي بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين
[1] جاء في ذيل الحديث في المصدرين ما لفظه : وفي حديث آخر : ان البصبصة : ان ترفع سبابتيك إلى السماء وتحركهما ، وتدعو . [2] معاني الأخبار : 369 / 2 ، الأربعون حديثا للشهيد : 67 / 30 . [3] قال الشريف في مجازاته : 178 / 139 ما لفظه هذه استعارة ، والمراد بالحالقة هاهنا المبيرة المهلكة ، أي : هذه الخلة المذمومة تهلك الدين وتستأصله كما تستأصل الموسى الشعر ، والمقراض الوبر . [4] أمالي المفيد : 344 / 8 .