responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 73


عن أبي كهمس قال : حضرت موت إسماعيل بن أبي عبد الله عليه السلام : فرأيت أبا عبد الله عليه السلام وقد سجد سجدة فأطال السجود ، ثم رفع رأسه فنظر إليه قليلا ونظر إلى وجهه ( قال : ) ثم سجد سجدة أخرى أطول من الأولى ، ثم رفع رأسه وقد حضره الموت فغمضه وربط لحييه وغطى عليه ملحفة ، ثم قام وقد رأيت وجهه وقد دخله منه شئ الله أعلم به ، قال : ثم قام فدخل منزله فمكث ساعة ، ثم خرج علينا مدهنا مكتحلا عليه ثياب غير الثياب التي كانت عليه ووجهه غير الذي دخل به فأمر ونهى في أمره [1] حتى إذا فرغ منه دعا بكفنه فكتب في حاشية الكفن " إسماعيل يشهد أن لا إله إلا الله " .
حدثنا أبي - رحمه الله - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن - عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي الحسن ظريف بن ناصح ، عن الحسن ابن زيد قال : ماتت ابنة لأبي عبد الله عليه السلام فناح عليها سنة ، ثم مات له ولد آخر فناح عليه سنة ، ثم مات إسماعيل فجزع عليه جزعا شديدا فقطع النوح ، قال : فقيل لأبي عبد الله عليه السلام : أصلحك الله أيناح في دارك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لما مات حمزة : ليبكين حمزة لا بواكي له [2] .
حدثنا محمد بن الحسن - رحمه الله - قال : حدثنا الحسن بن متيل الدقاق قال :
حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمد بن عبد الله الكوفي قال : لما حضرت إسماعيل بن أبي عبد الله الوفاة جزع أبو عبد الله عليه السلام جزعا شديدا قال :
فلما غمضه دعا بقميص غسيل أو جديد فلبسه ثم تسرح وخرج يأمر وينهى قال :
فقال له بعض أصحابه : جعلت فداك لقد ظننا أن لا ينتفع بك زمانا لما رأينا من جزعك ، قال : إنا أهل بيت نجزع ما لم تنزل المصيبة فإذا نزلت صبرنا .
حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق - رحمه الله - قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال : حدثنا الحسين بن الهيثم قال :



[1] يعنى في تجهيز إسماعيل .
[2] في بعض النسخ " لكن حمزة لا بواكي له " .

73

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست