نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 677
كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث [ ولكنكم كنتم لا تعلمون ] [1] فهي في ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله فمن أين يختار هؤلاء الجهال . إن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء ، إن الإمامة خلافة الله تعالى وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله ، ومقام أمير المؤمنين ، وميراث الحسن والحسين عليهم السلام . إن الإمامة زمام الدين ، ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ، إن الإمامة أس الاسلام النامي ، وفرعه السامي ، بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفئ والصدقات ، وإمضاء الحدود والاحكام ، ومنع الثغور والأطراف . الامام : يحل حلال الله ، ويحرم حرام الله ، ويقيم حدود الله ، ويذب عن دين الله ، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة ، الامام كالشمس الطالعة للعالم وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والابصار . الامام : البدر المنير ، والسراج الزاهر ، والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجى [2] ، والبلد القفار [3] ، ولجج البحار . الامام : الماء العذب على الظماء ، والدال على الهدى ، والمنجي من الردى الامام : النار على اليفاع ، الحار لمن اصطلى به [4] والدليل في المهالك [5] من فارقة فهالك . الامام : السحاب الماطر ، والغيث الهاطل [6] ، والشمس المضيئة ، والسماء
[1] الروم : 56 . [2] الغيهب : الظلمة وشدة السواد والدجى : الظلام . [3] القفر من الأرض : المفازة التي لا ماء فيها ولا نبات . وفى الكافي " اجواز البلدان والقفار . وفى العيون " البيد القفار " والبيداء : الفلاة . [4] اليفاع : ما ارتفع من الأرض . [5] في العيون " المسالك " . [6] الهاطل المطر المتتابع المتفرق العظيم القطر .
677
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 677