responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 573


أراكم سكوتا وإن آفة الموعظة الاعراض عنها .
ويلك يا مالك إنك هالك ، إن الحق إذا قام وقع القائم معه وجعل الصرعى قياما فإياك أن تكون منهم ، أما إذا سبقتموني بأمركم فقربوا بعيري أركبه ، فدعا براحلته فركبها فتبعوه بنوه وبنو أخيه ، فقال : لهفي على أمر لن أدركه ولم يسبقني .
وكتبت طئ إلى أكثم فكانوا أخواله ، وقال آخرون : كتبت بنو مرة وهم أخواله أن أحدث إلينا ما نعيش به فكتب :
أما بعد : فإني أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فإنها تثبت أصلها وتنبت فرعها وأنهاكم عن معصية الله وقطيعة الرحم فإنها لا يثبت لها أصل ولا ينبت لها فرع و إياكم ونكاح الحمقاء فإن مباضعتها قذر ، وولدها ضياع ، وعليكم بالإبل فأكرموها فإنها حصون العرب ولا تضعوا رقابها إلا في حقها فإن فيها مهر الكريمة ورقوء الدم [1] وبألبانها يتحف الكبير ، ويغذى الصغير ، ولو كلفت الإبل الطحن لطحنت ، ولن يهلك امرء عرف قدره ، والعدم عدم العقل [2] والمرء الصالح لا يعدم [ من ] المال ، ورب رجل خير من مائة ، ورب فئة أحب إلي من قبيلتين [3] ومن عتب على الزمان طالت معتبته ، ومن رضي بالقسم طابت معيشته ، آفة الرأي الهوى ، والعادة أملك بالأدب ، والحاجة مع المحبة خير من الغنى مع البغضة ، والدنيا دول فما كان لك منها أتاك على ضعفك وإن قصرت في طلبه ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ، وسوء حمل الفاقة [4] تضع الشرف ، والحسد داء ليس له دواء ، والشماتة تعقب ، و



[1] رقأ الدم : جف وسكن ، والرقوء - كصبور - : ما يوضع على الدم ليرقئه و المعنى أنها تعطى في الديات فتحقن بها الدماء .
[2] العدم - بالضم وبضمتين وبالتحريك الفقدان وغلب على فقدان المال .
[3] في بعض النسخ " من فئتين " .
[4] في بعض النسخ " الريبة " .

573

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست