نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 565
وتبدى كنوزي كلها غير أنني * أرى كل هذا أن يفرقها الدم زبرت مقالي في صخور قطعتها * ستبقي وأفنى بعدها ثم أعدم فحينئذ قال أبو الجيش حمادويه بن أحمد : هذا شئ ليس لأحد فيه حيلة إلا القائم من آل محمد عليه السلام وردت البلاطة كما كانت مكانها . ثم إن أبا الجيش بعد ذلك بسنة قتله طاهر الخادم ( ذبحه ) على فراشه وهو سكران ، ومن ذلك الوقت عرف خبر الهرمين ومن بناهما ، فهذا أصح ما يقال من خبر النيل والهرمين . وعاش ضبيرة بن ( سعيد بن ) سعد بن سهم القرشي مائة وثمانين سنة ، وأدرك الاسلام فهلك فجأة . وعاش لبيد بن ربيعة الجعفري مائة وأربعين سنة وأدرك الاسلام فأسلم ، فلما بلغ سبعون سنة من عمره أنشأ يقول في ذلك : كأني وقد جاوزت سبعين حجة * خلعت بها عن منكبي ردائيا فلما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول : باتت تشكي إلي النفس مجهشة * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا فان تزيدي ثلاثا تبلغي أملا * وفي الثلاث وفاء للثمانينا فلما بلغ تسعين سنة أنشأ يقول : كأني وقد جاوزت تسعين حجة * خلعت بها عني عذار لثامي رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى * وكيف بمن يرمى وليس برام فلو أنني أرمى بنبل رأيتها * ولكنني أرمي بغير سهام فلما بلغ مائة وعشر سنين أنشأ يقول : أليس في مائة قد عاشها رجل * وفي تكامل عشر بعدها عمر فلما بلغ مائة وعشرين سنة أنشأ يقول : قد عشت دهرا قبل مجرى داحس * لو كان للنفس اللجوج خلود فلما بلغ مائة وأربعين سنة أنشأ يقول :
565
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 565