نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 522
عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : أصلحك الله ما أيسر ما يدخل به العبد النار ؟ قال : من أكل من مال اليتيم درهما - ونحن اليتيم . قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه : معنى اليتيم هو المنقطع القرين في هذا الموضع ، فسمي النبي صلى الله عليه وآله بهذا المعنى يتيما ، وكذلك كل إمام بعده يتيم بهذا المعنى ، والآية في أكل أموال اليتامى ظلما فيهم نزلت ، وجرت من بعدهم في سائر الأيتام ، والدرة اليتيمة إنما سميت يتيمة لأنها منقطعة القرين . 51 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو علي ابن أبي الحسين الأسدي ، عن أبيه رضي الله عنه قال : ورد علي توقيع من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - ابتداء لم يتقدمه سؤال " بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من استحل من مالنا درهما " قال أبو الحسين الأسدي رضي الله عنه : فوقع في نفسي أن ذلك فيمن استحل من مال الناحية درهما دون من أكل منه غير مستحل له . وقلت في نفسي : إن ذلك في جميع من استحل محرما ، فأي فضل في ذلك للحجة عليه السلام على غيره ؟ قال : فوالذي بعث محمدا بالحق بشيرا لقد نظرت بعد ذلك في التوقيع فوجدته قد انقلب إلى ما وقع في نفسي : " بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من أكل من مالنا درهما حراما " . قال أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي : أخرج إلينا أبو علي بن أبي الحسين الأسدي هذا التوقيع حتى نظرنا إليه وقرأناه . 52 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني قال : كتبت إلي علي بن محمد بن علي عليهم السلام : رجل جعل لك جعلني الله فداك - شيئا من ماله ، ثم احتاج إليه أيأخذه لنفسه أو يبعث به إليك ؟ قال : هو بالخيار في ذلك ما لم يخرجه عن يده ولو وصل إلينا لرأينا أن نواسيه به وقد احتاج إليه [1] .
[1] لا مناسبة لهذا الحديث بالباب لأنه منعقد لتوقيعات القائم عليه السلام فقط .
522
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 522