responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 490


13 - حدثني أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن علان الكليني عن الحسن بن الفضل اليماني قال : قصدت سر من رأى فخرجت إلي صرة فيها دنانير وثوبان فرددتها وقلت في نفسي : أنا عندهم بهذه المنزلة فأخذتني الغرة [1] ، ثم ندمت بعد ذلك : فكتبت رقعة أعتذر من ذلك وأستغفر ، ودخلت الخلاء وأنا أحدث نفسي وأقول : والله لئن ردت إلي الصرة لم أحلها ولم أنفقها حتى احملها إلى والدي فهو أعلم بها مني ، قال : ولم يشر علي من قبضها مني بشئ ولم ينهني عن ذلك .
فخرج إليه " أخطأت إذ لم تعلمه أنا ربما فعلنا ذلك بموالينا وربما يسألونا ذلك يتبركون به " . وخرج إلي " أخطأت بردك برنا ، فإذا استغفرت الله عز وجل فالله يغفر لك فأما إذا كانت عزيمتك وعقد نيتك أن لا تحدث فيها حدثا ولا تنفقها في طريقك فقد صرفناها عنك وأما الثوبان فلا بد منهما لتحرم فيهما " .
قال : وكتبت في معنين وأردت أن أكتب في معنى ثالث فقلت في نفسي : لعله يكره ذلك ، فخرج إلى الجواب للمعنيين والمعنى الثالث الذي طويته ولم أكتبه .
قال : وسألت طيبا فبعث إلي بطيب في خرقة بيضاء فكانت معي في المحمل ، فنفرت ناقتي بعسفان [2] وسقط محملي وتبدد ما كان فيه ، فجمعت المتاع وافتقدت الصرة واجتهدت في طلبها ، حتى قال لي بعض من معنا ما تطلب ؟ فقلت : صرة كانت معي قال : وما كان فيها ؟ قلت نفقتي قال : قد رأيت من حملها ، فلم أزل أسأل عنها حتى أيست منها ، فلما وافيت مكة حللت عيبتي وفتحتها فإذا أول ما بدر علي منها الصرة وإنما كانت خارجا في المحمل ، فسقطت حين تبدد المتاع .
قال : وضاق صدري ببغداد في مقامي ، وقلت في نفسي : أخاف أن لا أحج في هذه السنة ولا أنصرف إلى منزلي وقصدت أبا جعفر أقتضيه جواب رقعة كنت كتبتها ، فقال لي : صر إلى المسجد الذي في مكان كذا وكذا ، فإنه يجيئك رجل يخبرك بما تحتاج إليه فقصدت المسجد وأنا فيه إذ دخل علي رجل فلما نظر إلي سلم



[1] في بعض النسخ " العزة " وفى بعضها " الغيرة " .
[2] كعثمان موضع على مرحلتين من مكة .

490

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست