responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 487


إبراهيم ومحمد ابني الفرج ، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار أنه ورد العراق شاكا مرتادا ، فخرج إليه " قل للمهزياري قد فهمنا ما حكيته عن موالينا بناحيتكم فقل لهم : أما سمعتم الله عز وجل يقول : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " هل أمر إلا بما هو كائن إلى يوم القيامة ، أو لم تروا أن الله عز وجل جعل لكم معاقل تأوون إليها وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلى أن ظهر الماضي ( أبو محمد ) صلوات الله عليه ، كلما غاب علم بدا علم ، وإذا أفل نجم طلع نجم ، فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله عز وجل قد قطع السبب بينه وبين خلقه كلا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة [1] ويظهر أمر الله عز وجل وهم كارهون .
يا محمد بن إبراهيم لا يدخلك الشك فيما قدمت له فإن الله عز وجل لا يخلي الأرض من حجة ، أليس قال لك أبوك قبل وفاته : أحضر الساعة من يعير هذه الدنانير التي عندي : فلما أبطئ ذلك عليه وخاف الشيخ على نفسه الوحا [2] قال لك : عيرها على نفسك وأخرج إليك كيسا كبيرا وعندك بالحضرة ثلاثة أكياس وصرة فيها دنانير مختلفة النقد فعيرتها وختم الشيخ بخاتمة وقال لك : اختم مع خاتمي ، فإن أعش فأنا أحق بها ، وإن أمت فاتق الله في نفسك وأولا ثم في ، فخلصني وكن عند ظني بك . أخرج رحمك الله الدنانير التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا وهي بضعة عشر دينارا واسترد من قبلك فإن الزمان أصعب مما كان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل " .
قال محمد بن إبراهيم : وقدمت العسكر زائرا فقصدت الناحية فلقيتني امرأة وقالت :
أنت محمد بن إبراهيم ؟ فقلت : نعم ، فقالت لي : انصرف فإنك لا تصل في هذا الوقت و ارجع الليلة فإن الباب مفتوح لك فادخل الدار واقصد البيت الذي فيه السراج ، ففعلت وقصدت الباب فإذا هو مفتوح فدخلت الدار وقصدت البيت الذي وصفته فبينا أنا بين القبرين أنتحب وأبكي إذ سمعت صوتا وهو يقول : يا محمد اتق الله وتب من كل ما أنت عليه [3] فقد قلدت أمرا عظيما .



[1] في بعض النسخ " إلى أن تقوم الساعة " .
[2] الوحا : السرعة والبدار ، والمعنى انه خاف على نفسه سرعة الموت .
[3] يعنى من الوكالة وقد تقدم أنه من وكلاء الناحية .

487

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست