responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 48


ينكشف عنهم ران الظلمة [1] عند مهلة التأمل [2] بيناته وشواهد علاماته كحال اتضاحه وانكشافه عند من يتأمل كتابنا هذا مريدا للنجاة ، هاربا من سبل الضلالة ، ملتحقا بمن سبقت لهم من الله الحسنى ، فآثر على الضلالة الهدى .
جواب عن اعتراض آخر ومما سأل عنه جهال المعاندين للحق أن قالوا : أخبرونا عن الامام في هذا الوقت يدعى الإمامة أم لا يدعيها ونحن نصير إليه فنسأله عن معالم الدين فإن كان يجيبنا ويدعي الإمامة علمنا أنه الامام ، وإن كان لا يدعي الإمامة ولا يجيبنا إذا صرنا إليه فهو ومن ليس بامام سواء .
فقيل لهم : قد دل على إمام زماننا الصادق الذي قبله وليست به حاجة إلى أن يدعى هو أنه إمام إلا أن يقول ذلك على سبيل الأذكار والتأكيد ، فأما على سبيل الدعوى التي نحتاج إلى برهان فلا ، لان الصادق الذي قبله قد نص عليه وبين أمره وكفاه مؤونة الادعاء ، والقول في ذلك نظير قولنا في علي بن أبي طالب عليه السلام في نص النبي صلى الله عليه وآله واستغنائه عن أن يدعي هو لنفسه أنه إمام ، فأما إجابته إياكم عن معالم الدين فان جئتموه مسترشدين متعلمين ، عارفين بموضعه ، مقرين بإمامته عرفكم و علمكم . وإن جئتموه أعداء له ، مرصدين بالسعاية إلى أعدائه ، منطوين على مكروهه عند أعداء الحق ، متعرفين مستور أمور الدين لتذيعوه لم يجبكم لأنه يخاف على نفسه منكم ، فمن لم يقنعه هذا الجواب قلبنا عليه السؤال في النبي صلى الله عليه وآله وهو في الغار أن لو أراد الناس أن يسألوه عن معالم الدين هل كانوا يلقونه ويصلون إليه أم لا ، فان كانوا يصلون إليه فقد بطل أن يكون استتاره في الغار ، وإن كانوا لا يصلون إليه فسواء وجوده في العالم وعدمه على علتكم ، فان قلتم : إن النبي صلى الله عليه وآله كان متوقيا ، قيل :
وكذلك الإمام عليه السلام في هذا الوقت متوق ، فان قلتم : إن النبي صلى الله عليه وآله بعد ذلك قد ظهر ودعا إلى نفسه ، قلنا : وما في ذلك من الفرق أليس قد كان نبيا قبل أن يخرج من الغار



[1] أي تغطية الظلمة . وفي بعض النسخ " درن الظلمة " والدرن : الوسخ .
[2] في بعض النسخ " المتأمل للحق " .

48

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست