responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 471


بالأمس ثم جلس في مجلسه متوسطا ، ثم نظر يمينا وشمالا قال : أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول بعد صلاة الفريضة ؟ قلنا : وما كان يقول ؟ ، قال : كان يقول :
" اللهم إليك رفعت الأصوات ( ودعيت الدعوات ) ولك عنت الوجوه ، ولك خضعت الرقاب وإليك التحاكم في الأعمال ، يا خير مسؤول وخير من أعطى ، يا صادق يا بارئ ، يا من لا يخلف الميعاد ، يا من أمر بالدعاء وتكفل بالإجابة ، يا من قال :
" ادعوني أستجب لكم " يا من قال : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " . يا من قال : " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " .
ثم نظر يمينا وشمالا بعد هذا الدعاء فقال : أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول في سجدة الشكر ؟ قلنا : وما كان يقول ؟ قال : كان يقول :
" يا من لا يزيده إلحاح الملحين إلا جودا وكرما ، يا من له خزائن السماوات والأرض ، يا من له خزائن ما دق وجل ، لا تمنعك إساءتي من إحسانك إلي ، إني أسألك أن تفعل بي ما أنت أهله ، وأنت أهل الجود والكرم والعفو ، يا رباه ، يا الله افعل بي ما أنت أهله فأنت قادر على العقوبة وقد استحققتها ، لا حجة لي ولا عذر لي عندك ، أبوء إليك بذنوبي كلها ، وأعترف بها كي تعفو عني وأنت أعلم بها مني ، بؤت إليك بكل ذنب أذنبته ، وبكل خطيئة أخطأتها ، وبكل سيئة عملتها ، يا رب اغفر لي وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم .
وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه وعاد من غد في ذلك الوقت فقمنا لاستقباله كفعلنا فيما مضى [1] فجلس متوسطا ونظر يمينا وشمالا فقال : كان علي بن الحسين سيد العابدين عليه السلام يقول في سجوده في هذا الموضع - وأشار بيده إلى الحجر نحو الميزاب - " عبيدك بفنائك [2] ، مسكينك ببابك أسألك ما لا يقدر عليه سواك ، ثم نظر



[1] في بعض النسخ " لاقباله كقيامنا فيما مضى " .
[2] زاد في بعض النسخ " فقيرك بفنائك " .

471

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست