responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 460


زنت وأقيم عليها الحد ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزوج بها لأجل الحد وإذا سحقت وجب عليها الرجم والرجم خزي ومن قد أمر الله برجمه فقد أخزاه ، ومن أخزاه فقد أبعده ، ومن أبعده فليس لأحد أن يقربه قلت : فأخبرني يا ابن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسى عليه السلام " فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى [1] " فإن فقهاء القريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة ، فقال : عليه السلام من قال ذلك فقد افترى على موسى واستجهله في نبوته [2] لأنه ما خلا الامر فيها من خطيئتين إما أن تكون صلاة موسى فيهما جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة ، وإن كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس وأطهر من الصلاة وإن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب على موسى أنه لم يعرف الحلال من الحرام وما علم ما تجوز فيه الصلاة وما لم تجز ، وهذا كفر [3] .
قلت : فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما قال : إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال : يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني ، وغسلت قلبي عمن سواك - و كان شديد الحب لأهله - فقال الله تعالى : " إخلع نعليك " أي أنزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة ، وقلبك من الميل إلى من سواي مغسولا [4] .



[1] طه : 12 .
[2] ان موسى عليه السلام لم يكن نبيا حينذاك فتأمل .
[3] غريب جدا ، فان المصنف - رحمه الله - روى في العلل عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عز وجل لموسى : " فاخلع نعليك " لأنها من جلد حمار ميت " والخبر صحيح أو حسن كالصحيح مع أن ابن الوليد الراوي للخبر هو من نقدة الآثار . ولا يعارضه خبر المتن من حيث السند .
[4] محبة الله تعالى خالصا لم تكن مخالفا لمحبة الأهل وقد كان النبي صلى الله عليه وآله يحب فاطمة وبعلها وبنيها عليهم السلام حبا شديدا فتأمل فيه ، وهذه المطالب بعيد صدورها عن المعصوم وربما تقوى القول بموضوعية الخبر ، والعلم عند الله

460

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست