responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 453


إلى صراط مستقيم .
20 - وسمعنا شيخا [1] من أصحاب الحديث يقال له : أحمد بن فارس الأديب يقول : سمعت بهمدان حكاية حكيتها كما سمعتها لبعض إخواني فسألني أن أثبتها له بخطي ولم أجد إلى مخالفته سبيلا ، وقد كتبتها وعهدتها على من حكاها :
وذلك أن بهمدان ناسا يعرفون ببني راشد وهم كلهم يتشيعون ومذهبهم مذهب أهل الإمامة ، فسألت عن سبب تشيعهم من بين أهل همدان ؟ فقال لي شيخ منهم - رأيت فيه صلاحا - وسمتا - : إن سبب ذلك أن جدنا الذي ننتسب إليه خرج حاجا فقال :
إنه لما صدر من الحج وساروا منازل في البادية قال : فنشطت في النزول والمشي فمشيت طويلا حتى أعييت ونعست فقلت في نفسي : أنام نومة تريحني ، فإذا جاء أواخر القافلة قمت : قال : فما انتبهت إلا بحر الشمس ولم أر أحدا فتوحشت ولم أر طريقا ولا أثرا ، فتوكلت على الله عز وجل وقلت : أسير حيث وجهني ، ومشيت غير طويل فوقعت في أرض خضراء نضراء كأنها قريبة عهد من غيث ، وإذا تربتها أطيب تربة ، ونظرت في سواء تلك الأرض [2] إلى قصر يلوح كأنه سيف ، فقلت : ليت شعري ما هذا القصر الذي لم أعهده ولم أسمع به فقصدته ، فلما بلغت الباب رأيت خادمين أبيضين ، فسلمت عليهما فردا ردا جميلا وقالا : اجلس فقد أراد الله بك خيرا ، فقام أحدهما ودخل واحتبس غير بعيد ، ثم خرج فقال : قم فادخل ، فدخلت قصرا لم أر بناء أحسن من بنائه ولا أضوء منه ، فتقدم الخادم إلى ستر على بيت فرفعه ، ثم قال لي : ادخل ، فدخلت البيت فإذا فتى جالس في وسط البيت وقد علق فوق رأسه من السقف سيف طويل تكاد ظبته تمس رأسه [3] ، والفتى ( كأنه ) بدر يلوح في ظلام ، فسلمت فرد السلام بألطف كلام و



[1] في هامش بعض النسخ والبحار كذا " القصة مذكورة في كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان ، عن أحوال صاحب الزمان " تأليف السيد علي بن عبد الحميد .
[2] أي وسطها .
[3] ظبة السيف - بالضم مخففا - : طرفه ، وحد السيف والسنان .

453

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست