responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 444


أتت بي إلى دار خديجة عليها السلام وفيها بيت بابه في وسط الحائط وله درج ساج يرتقى ، فصعدت الجارية وجاءني النداء : اصعد يا حسن ، فصعدت فوقفت بالباب ، فقال لي صاحب الزمان عليه السلام : يا حسن أتراك خفيت علي والله ما من وقت في حجك إلا وأنا معك فيه ، ثم جعل يعد علي أوقاتي ، فوقعت [ مغشيا ] على وجهي ، فحسست بيد قد وقعت علي فقمت ، فقال لي : يا حسن الزم دار جعفر بن محمد عليهما السلام ، ولا يهمنك طعامك ولا شرابك ولا ما يستر عورتك ، ثم دفع إلي دفترا فيه دعاء الفرج وصلاة عليه فقال :
بهذا فادع ، وهكذا صل علي ، ولا تعطه إلا محقي أوليائي فإن الله جل جلاله موفقك فقلت : يا مولاي لا أراك بعدها ؟ فقال : يا حسن إذا شاء الله ، قال فانصرفت من حجتي ولزمت دار جعفر بن محمد عليهما السلام فأنا أخرج منها فلا أعود إليها إلا لثلاث خصال : لتجديد وضوء أو لنوم أو لوقت الافطار ، وأدخل بيتي وقت الافطار فأصيب رباعيا مملوءا ماء و رغيفا على رأسه وعليه ما تشتهي نفسي بالنهار ، فآكل ذلك فهو كفاية لي ، وكسوة الشتاء في وقت الشتاء ، وكسوة الصيف في وقت الصيف ، وإني لأدخل الماء بالنهار فأرش البيت وأدع الكوز فارغا فأوتي بالطعام [1] ولا حاجة لي إليه فاصدق به ليلا كيلا يعلم بي من معي .
18 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد الخديجي الكوفي قال : حدثنا الأزدي [2] قال : بينما أنا في الطواف قد طفت ستا وأنا أريد أن أطوف السابع فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة و شاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلى الناس يتكلم فلم أر أحسن من كلامه ولا أعذب من نطقه وحسن جلوسه فذهبت أكلمه فزبرني الناس فسألت بعضهم من هذا ؟ فقالوا : هذا ابن رسول الله يظهر في كل سنة يوما لخواصه يحدثهم ، فقلت :
يا سيدي مستر شدا أتيتك فأرشدني هداك الله ، فناولني عليه السلام حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه : ما الذي دفع إليك ؟ فقلت : حصاة وكشفت عنها فإذا أنا بسبيكة



[1] في بعض النسخ " وأواني الطعام " .
[2] مضطرب ، ففي ( غط ) عن علي بن إبراهيم الفدكي ، عن الأودي " .

444

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست