responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 419


تسبق بها شأو الشيعة [1] في الموالاة بها : بسر أطلعك عليه وأنفذك في ابتياع أمة [2] فكتب كتابا ملصقا [3] بخط رومي ولغة رومية ، وطبع عليه بخاتمه ، وأخرج شستقة [4] صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا فقال : خذها وتوجه بها إلى بغداد ، واحضر معبر الفرات ضحوة كذا ، فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا وبرزن الجواري منها فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشراذم من فتيان العراق ، فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا ، لابسة حرير تين صفيقتين ، تمتنع من السفور ولمس المعترض ، والانقياد لمن يحاول لمسها ويشغل نظره ، بتأمل مكاشفها من وراء الستر الرقيق فيضربها النخاس فتصرخ صرخة رومية ، فاعلم أنها تقول : وا هتك ستراه ، فيقول بعض المبتاعين علي بثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة ، فتقول بالعربية : لو برزت في زي سليمان وعلى مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة فأشفق على مالك ، فيقول النخاس : فما الحيلة ولا بد من بيعك ، فتقول الجارية : وما العجلة ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي [ إليه و ] إلي أمانته وديانته ، فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له : إن معي كتابا ملصقا لبعض الاشراف كتبه بلغة رومية وخط رومي ، ووصف فيه كرمه ووفاه ونبله وسخاءه فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فإن مالت إليه ورضيته ، فأنا وكيله في ابتياعها منك .
قال بشر بن سليمان النخاس : فامتثلت جميع ما حده لي مولاي أبو الحسن عليه السلام في



[1] في بعض النسخ " سائر الشيعة " ، والشأو مصدر الأمد والغاية يقال فلان بعيد الشأو أي عالي الهمة .
[2] في بعض النسخ " في تتبع أمره " . مكان " في ابتياع أمة " .
[3] في بعض النسخ " مطلقا " وفى بعضها " ملفقا " .
[4] كذا في أكثر النسخ وفى بعض النسخ " الشنسقة " والظاهر الصواب " الشنتقة " معرب " چنته " وفى البحار " الشقة " وهي بالكسر والضم - السبيبة المقطوعة من الثياب المستطيلة . وعلى أي المراد الصرة التي يجعل فيه الدنانير .

419

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست