responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 389


قوتا [1] وأقلهم كلاما ، وأصوبهم منطقا ، وأكبرهم رأيا ، وأشجعهم قلبا ، وأشدهم يقينا ، وأحسنهم عملا ، وأعرفهم بالأمور .
كنت والله للدين يعسوبا [ أولا حين تفرق الناس وآخرا حين فشلوا ] وكنت بالمؤمنين أبا رحيما ، إذ صاروا عليك عيالا ، فحملت أثقال ما عنه ضعفوا ، وحفظت ما أضاعوا ، ورعيت ما أهملوا ، وشمرت إذ خنعوا ، وعلوت إذ هلعوا ، وصبرت إذ جزعوا ، وأدركت إذ تخلفوا ، ونالوا بك ما لم يحتسبوا .
كنت على الكافرين عذابا صبا ، وللمؤمنين غيثا وخصبا ، فطرت والله بنعمائها ، وفزت بحبائها ، وأحرزت سوابقها [2] وذهبت بفضائلها ، لم تفلل حجتك [3] ، ولم يزغ قلبك ، ولم تضعف بصيرتك ، ولم تجبن نفسك [ ولم تخن [4] ] .
كنت كالجبل [ الذي ] لا تحركه العواصف ، ولا تزيله القواصف . و كنت كما قال النبي صلى الله عليه وآله : ضعيفا في بدنك ، قويا في أمر الله عز وجل متواضعا في نفسك ، عظيما عند الله عز وجل ، كبيرا في الأرض ، جليلا عند المؤمنين ، لم يكن لأحد فيك مهمز ، ولا لقائل فيك مغمز ، ولا لأحد فيك مطمع ، ولا لأحد عندك هوادة [5] ، الضعيف الذليل عندك قوي عزيز



[1] في الكافي " أعلاهم قنوتا " وفى بعض نسخه " قدما "
[2] في هامش بعض النسخ الجديدة " سوابغها " . والظاهر هو الصواب بقرينة النعماء والحباء . ولكن " بنعمائها " في بعض النسخ " بعنانها " و " حبائها " في بعض النسخ " بجنانها " .
[3] في بعض النسخ " لم يفلل حدك "
[4] في بعض نسخ الكافي " لم تخر " من الخرور وهو السقوط .
[5] المهمز : العيب والوقيعة والمغمز : المطعن والعيب أيضا والهوادة : اللين والرفق والرخصة والمحاباة أي لا تأخذك عند وجوب حد الله على أحد محاباة ورفق .

389

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست