responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 374


لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي قال له الرضا عليه السلام : آمنك الله يوم الفزع الأكبر .
فلما انتهي إلى قوله :
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنه الرحمن في الغرفات قال له الرضا عليه السلام : أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين ، بهما تمام قصيدتك ؟ فقال : بلى يا ابن رسول الله ، فقال عليه السلام :
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * توقد في الأحشاء بالحرقات [1] إلى الحشر حتى يبعث الله قائما يفرج عنا الهم والكربات فقال دعبل : يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟ فقال الرضا عليه السلام : قبري ، ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري في غربتي ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له ثم نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من إنشاده القصيدة وأمره أن لا يبرح من موضعه فدخل الدار فلما كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضوية ، فقال له : يقول لك مولاي : إجعلها في نفقتك ، فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعا في شئ يصل إلي ورد الصرة وسأل ثوبا من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك به ويتشرف ، فأنفذ إليه الرضا عليه السلام جبة خز مع الصرة وقال الخادم : قل له : يقول لك [ مولاي ] : خذ هذه الصرة فإنك ستحتاج إليها ولا تراجعني فيها ، فأخذ دعبل الصرة والجبة وانصرف ، وسار من مرو في قافلة ، فلما بلغ ميان - قوهان [2] وقع عليهم اللصوص ، وأخذوا القافلة بأسرها وكتفوا أهلها ، و



[1] في بعض النسخ " ألحت على الأحشاء بالزفرات " .
[2] كذا أيضا في العيون . وفى هامش بعض النسخ : قوهان قرية بقرب نيسابور .

374

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست