responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 369


قلوب المؤمنين ذكره ، وهو الثاني عشر منا ، يسهل الله له كل عسير ، ويذلل له كل صعب ، ويظهر له كنوز الأرض ، ويقرب له كل بعيد ، ويبير به كل جبار عنيد [1] ويهلك على يده كل شيطان مريد ، ذلك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته ، ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما [2] .
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه : لم أسمع هذا الحديث إلا من أحمد بن زياد ابن جعفر الهمداني رضي الله عنه بهمدان عند منصرفي من حج بيت الله الحرام ، وكان رجلا ثقة دينا فاضلا رحمة الله عليه ورضوانه .



[1] أباره الله : أهلكه . وفى بعض النسخ " يتبر " والتبر : الكسر والاهلاك كالتتبير وفى بعض النسخ " يفنى به " .
[2] في هامش بعض النسخ المخطوطة هكذا : " الذي ادعاه المصنف فيما تقدم من النهى عن ذكر اسمه عليه السلام يقويه ويؤيده هذا الحديث ولا فالروايات التي ذكرها في هذه الأبواب عن الأئمة عليهم السلام في النهى عن ذكر اسمه عليه السلام يمكن أن يحمل النهى فيها على قبل الغيبة في زمان العباسية دون عصرنا هذا لان التقية كانت في ذلك الزمان أشد من هذا العصر . وإنما قلنا " يمكن أن يحمل النهى على قبل غيبته عليه السلام " لان النهى لا يخلو من وجهين اما خوفا على الامام وهو مفقود في هذا العصر إذ لا يقدر أحد أن يظفر به ، واما خوفا على القائل الذاكر باسمه وهذا أيضا منتف إذ لا يتصور الضرر من مخالفي هذا العصر ولا التعرض به لأنه لو كان أحد ينادى في الأسواق بأعلى صوته يا محمد بن الحسن لا يرى أحد من المخالفين أنه سمع اسمه ويعرفه حتى يؤذى قائله وإذا كان كذلك فلم لا يجوز للمؤمنين أن يسموه و يتبركوا ويتشرفوا بذكر اسمه ( ع ) . وأما قبل غيبته الكبرى كان الضرر متصورا ، لكن هذه الرواية تأبى ذلك والله أعلم " .

369

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست