نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 268
العدل وآخره [1] يصدق الله عز وجل ويصدقه الله في قوله ، يخرج من تهامة حتى [2] تظهر الدلائل والعلامات وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة [3] ، ورجال مسومة ، يجمع الله عز وجل له من أقاصي البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيه عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وكلامهم وكناهم [4] ، كرارون ، مجدون في طاعته ، فقال له أبي : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله ؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله تبارك وتعالى فناداه العلم أخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله ، وله رايتان [5] وعلامتان وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده ، وأنطقه الله عز وجل فناداه السيف : أخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تعقد عن أعداء الله فيخرج و يقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله ، يخرج وجبرئيل عن يمنيه وميكائل عن يساره وشعيب وصالح على مقدمه ، فسوف تذكرون ما أقول لكم و أفوض أمري إلى الله عز وجل ولو بعد حين ، يا أبي طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم الله من الهلكة بالاقرار به وبرسول الله وبجميع الأئمة يفتح لهم الجنة ، مثلهم في الأرض كمثل المسك يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبدا ، قال أبي : يا رسول الله كيف حال [6] هؤلاء الأئمة عن الله عز وجل ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل
[1] في بعض النسخ : " مهدي يحكم بالعدل ويأمر به " . [2] في بعض النسخ " حين " . [3] المطهم - كمعظم - السمين الفاحش ، والنحيف الجسم الدقيقة - ضد - كذا في القاموس ، وفى الصحاح المطهم : التام من كل شئ . [4] في بعض النسخ " وحلاهم وكناهم " . [5] في بعض النسخ " هما رايتان " وفى العيون " وهما آيتان " . [6] في بعض النسخ " كيف جاءك بيان هؤلاء الأئمة " .
268
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 268