نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 199
41 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين البزاز النيسابوري قال : حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني قال : كان زيد بن عمرو بن نفيل أجمع على الخروج من مكة يضرب في الأرض ويطلب الحنيفية - دين إبراهيم عليه السلام - وكانت امرأته صفيه بنت الحضرمي كلما أبصرته قد نهض إلى الخروج وأراده آذنت به الخطاب بن نفيل [2] فخرج زيد إلى الشام يلتمس ويطلب في أهل الكتاب الأول دين إبراهيم عليه السلام ويسأل عنه ، فلم يزل في ذلك فيما يزعمون حتى أتى الموصل و الجزيرة كلها ، ثم أقبل حتى أتى الشام فجال فيها حتى أتى راهبا بميفعة من أرض البلقاء كان ينتهي إليه علم النصرانية فيما يزعمون فسأله عن الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام فقال له الراهب : إنك لتسأل عن دين ما أنت بواجد له الان من يحملك عليه اليوم ، لقد درس علمه وذهب من كان يعرفه ، ولكنه قد أظلك خروج نبي يبعث بأرضك التي خرجت منها بدين إبراهيم الحنيفية فعليك ببلادك فإنه مبعوث الان ، هذا زمانه ولقد كان سئم اليهودية والنصرانية ، فلم يرض شيئا منهما ، فخرج مسرعا حين قال له الراهب ما قال يريد مكة حتى إذا كان بأرض لخم عدوا عليه فقتلوه . فقال ورقة بن نوفل - وقد كان اتبع مثل أثر زيد ولم يفعل في ذلك ما فعل - فبكاه ورقة وقال فيه : رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما * تجنبت تنورا من النار حاميا بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك أوثان الطواغي كما هيا ( 2 ) ينتظر خروجه وخرج في طلبه فقتل في الطريق .
( 1 ) وكان الخطاب بن نفيل عمه وأخاه لامه وكان يعاتبه على فراق دين قومه ، وكان الخطاب قد وكل صفية به ، وقال : إذا رأيته قد هم بأمر فآذنيني به . ( قاله ابن هشام ) . [2] في المعارف " وتركك جنان الجبال كما هيا " وجنان - بكسر الجيم وشد النون - جمع جان ، ويريد بجنان الجبال : الذين يأمرون بالفساد من شياطين الإنس .
199
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 199