responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 179


ولك خاصة ، فقال عبد المطلب : مثلك أيها الملك من سر وبر ، فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر ، فقال : إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة ، كانت له الإمامة ولكم به الدعامة [1] إلى يوم القيامة . فقال له عبد المطلب : أبيت اللعن لقد أبت بخبر ما آب بمثله وافد ، ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه لسألته عن مساره إياي ما ازداد [2] به سرورا ، فقال ابن ذي يزن : هذا حينه الذي يولد فيه أو قد ولد فيه ، اسمه محمد ، يموت أبوه وأمه ويكلفه جده وعمه ، وقد ولد سرارا ، والله باعثه جهارا ، وجاعل له منا أنصارا ، ليعز بهم أولياؤه ، ويذل بهم أعداءه ، يضرب بهم الناس عن عرض [3] ، ويستفتح بهم كرائم الأرض ، يكسر الأوثان ، ويخمد النيران ، ويعبد الرحمن ، ويدحر الشيطان ، قوله فصل ، وحكمه عدل ، يأمر بالمعروف ويفعله ، وينهى عن المنكر ويبطله .
فقال عبد المطلب : أيها الملك عز جدك وعلا كعبك [4] ، ودام ملكك ، و طال عمرك فهل الملك ساري بافصاح فقد أوضح لي بعض الايضاح ، فقال ابن ذي يزن :
والبيت ذي الحجب والعلامات على النصب [5] إنك يا عبد المطلب لجده غير كذب



[1] في بعض النسخ " الزعامة " أي الرئاسة . والدعامة : عماد البيت .
[2] في البحار وبعض نسخ الكتاب " لسألته من أسراره ما أراد - الخ " .
[3] العرض - بضم العين المهملة والضاد المعجمة بينهما راء مهملة - قال في القاموس : " يضربون الناس عن عرض " أي يبالون من ضربوا .
[4] قال الجزري في حديث قيلة " والله لا يزال كعبك عاليا " هو دعاء لها بالشرف والعلو ، والأصل فيه كعب القناة ، وكل شئ علا وارتفع فهو كعب . ومنه سميت الكعبة للبيت الحرام ، وقيل : سميت لتكعيبها أي تربيعها . والمعنى : لا تزال كنت شريفا مرتفعا على من يعاديك . والجد : البخت والنصيب .
[5] في بعض النسخ " على البيت " والنصب فسر بحجارة كانوا يذبحون عليها للأصنام ويمكن أن يكون المراد أنصاب الحرم .

179

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست