نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 144
الذي كنت أرجوه من بين أولادي فاختلس منى ، حبيبي يوسف الذي أوسده يميني وأدثره بشمالي فاختلس منى ، حبيبي يوسف الذي كنت أونس به وحدتي فاختلس منى ، حبيبي يوسف ليت شعري في أي الجبال طرحوك ، أم في أي البحار غرقوك ، حبيبي يوسف ليتني كنت معك فيصيبني الذي أصابك . ومن الدليل على أن يعقوب عليه السلام علم بحياة يوسف عليه السلام وأنه في الغيبة قوله : " عسى الله أن يأتيني بهم جمعيا " [1] وقوله لبنيه " يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون " [2] . وقال الصادق عليه السلام : إن يعقوب عليه السلام قال لملك الموت : أخبرني عن الأرواح تقبضها مجتمعة أو متفرقة ؟ قال : بل متفرقة قال : فهل قبضت روح يوسف في جملة ما قبضت من الأرواح ؟ قال : لا ، فعند ذلك قال لبنيه : " يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه " فحال العارفين في وقتنا هذا بصاحب زماننا الغائب عليه السلام حال يعقوب عليه السلام في معرفته بيوسف وغيبته وحال الجاهلين به وبغيبته والمعاندين في أمره حال أهله وأقربائه [3] الذين بلغ من جهلهم بأمر يوسف وغيبته حتى قالوا لأبيهم يعقوب : " تالله إنك لفي ضلالك القديم " . وقول يعقوب - لما ألقى البشير قميص يوسف على وجهه فارتد بصيرا - : " ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون " دليل على أنه قد كان علم أن يوسف حي وأنه إنما غيب عنه للبلوي والامتحان . 11 - حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما - قالا : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن فضالة بن أيوب ، عن سدير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في القائم سنة من يوسف ، قلت كأنك تذكر خبره أو غيبته ؟ فقال لي : وما تنكر هذه الأمة أشباه الخنازير أن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا يوسف وبايعوه وهم إخوته وهو أخو هم فلم يعرفوه حتى قال لهم : " أنا يوسف وهذا أخي " فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله عز وجل في وقت
[1] يوسف : 84 . [2] يوسف : 88 . [3] في بعض النسخ " حال أخوة يوسف " .
144
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 144