نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 141
ومن أنت ! فقال : أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عز وجل ، فدعوت الله عز وجل عند ذلك وسألته أن يريني خليله ، فقال له إبراهيم عليه السلام : فأنا إبراهيم خليل الرحمن وذلك الغلام ابني ، فقال له الرجل عند ذلك : الحمد لله رب العالمين الذي أجاب دعوتي قال : ثم قبل الرجل صفحتي وجه إبراهيم وعانقه ، ثم قال : الان فنعم وداع [1] حتى أؤمن على دعائك ، فدعا إبراهيم عليه السلام للمؤمنين والمؤمنات المذنبين من يومه ذلك إلى يوم القيامة بالمغفرة والرضا عنهم ، قال : وأمن الرجل على دعائه ، ( قال ) فقال أبو جعفر عليه السلام : فدعوة إبراهيم بالغة للمؤمنين المذنبين من شيعتنا إلى يوم القيامة . 5 ( باب ) * ( في غيبة يوسف عليه السلام ) * وأما غيبة يوسف عليه السلام فإنها كانت عشرين سنة لم يدهن فيها ولم يكتحل ولم يتطيب لم يمس النساء حتى جمع الله ليعقوب شمله وجمع بين يوسف وإخوته وأبيه وخالته ، كان منها ثلاثة أيام في الجب ، وفى السجن بضع سنين ، وفي الملك باقي سنية . وكان هو بمصر ويعقوب بفلسطين ، وكان بينهما مسيرة تسعة أيام فاختلفت عليه الأحوال في غيبته من إجماع إخوته على قتله ثم إلقائهم إياه في غيابت الجب ، ثم بيعهم إياه بثمن بخس دراهم معدودة ، ثم بلواه بفتنة امرأة العزيز ، ثم بالسجن بضع سنين ، ثم صار إليه بعد ذلك ملك مصر [2] ، وجمع الله - تعالى ذكره - شمله وأراده تأويل رؤياه . 9 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه - قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن الحسن الواسطي ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قدم أعرابي على يوسف ليشتري منه طعاما فباعه ، فلما فرغ قال له يوسف : أين منزلك ؟
[1] في الكافي " فقم وادع " [2] الذي يظهر من القرآن وبعض الأخبار أنه صار عزيز مصر لا ملكه ، والعزيز رئيس الدولة ، والملك هو فرعون مصر .
141
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 141