responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 133


ساعتهم حتى ظنوا أنه الغرق ، فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء .
2 .
( باب ) * ( في ذكر ظهور نوح عليه السلام بالنبوة بعد ذلك ) * 2 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا حميد بن زياد الكوفي [1] قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة ، عن أحمد ابن الحسن الميثمي ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام لما أظهر الله تبارك وتعالى نبوة نوح عليه السلام وأيقن الشيعة بالفرج اشتدت البلوى وعظمت الفرية إلى أن آل الامر إلى شدة شديدة نالت الشيعة والوثوب على نوح بالضرب المبرح [2] حتى مكث عليه السلام في بعض الأوقات مغشيا عليه ثلاثة أيام ، يجري الدم من اذنه ثم أفاق ، وذلك بعد ثلاثمائة سنة من مبعثه ، وهو في خلال ذلك يدعوهم ليلا ونهارا فيهربون ، ويدعوهم سرا فلا يجيبون ، ويدعوهم علانية فيولون ، فهم بعد ثلاثمائة سنة بالدعاء عليهم ، وجلس بعد صلاة الفجر للدعاء ، فهبط إليه وفد من السماء السابعة وهم ثلاثة أملاك فسلموا عليه ، ثم قالوا له : يا نبي الله لنا حاجة ، قال : وما هي ؟ قالوا : تؤخر الدعاء على قومك فإنها أول سطوة لله عز وجل في الأرض قال : قد أخرت الدعاء عليهم ثلاثمائة سنة أخرى ، وعاد إليهم فصنع ما كان يصنع ، ويفعلون ما كانوا يفعلون حتى إذا انقضت ثلاثمائة سنة أخرى ويئس من إيمانهم ، جلس في وقت ضحى النهار للدعاء فهبط عليه وفد من السماء السادسة ( وهم ثلاثة أملاك ) فسلموا عليه ، وقالوا : نحن وفد من السماء السادسة خرجنا بكرة وجئناك ضحوة ، ثم سألوه مثل ما سأله وفد السماء السابعة ، فأجابهم إلى مثل ما أجاب أولئك إليه ، وعاد عليه السلام إلى قومه يدعوهم فلا يزيدهم دعاؤه إلا فرارا ، حتى انقضت ثلاثمائة سنة تتمة تسعمائة سنة فصارت إليه الشيعة وشكوا ما ينالهم من العامة والطواغيت وسألوه الدعاء بالفرج ،



[1] في بعض النسخ " محمد بن هشام قال : حدثنا أحمد بن زياد الكوفي " .
[2] في النهاية : برح به : إذا شق عليه ، ومنه الحديث " ضربا غير مبرح " أي غير شاق .

133

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست