responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 128


منك ، قال : فسمني بها [1] أثمن لك ، قال : لا أمتعك بها ولا أسومك دع عنك ذكرها ، فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم متفكر في أمره وكانت له امرأة من الأزارقة [2] ، وكان بها معجبا يشاورها في الامر إذا نزل به ، فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الأرض ، فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب فقالت : أيها الملك ما الذي دهاك [3] حتى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك [4] ؟ فأخبرها بخبر الأرض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له ، فقالت : أيها الملك إنما يهتم به [5] من لا يقدر على التغيير والانتقام ، فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره وأصير أرضه بيديك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك ، قال : وما هي ؟ قالت : أبعث إليه أقواما من أصحابي الأزارقة حتى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك أنه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله وأخذ أرضه ، قال :
فافعلي ذلك ، قال : وكان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الروافض من المؤمنين ، فبعثت إلى قوم من الأزارقة [6] فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه أنه قد برئ من دين الملك فقتله واستخلص أرضه ، فغضب الله تعالى للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس أن ائت عبدي هذا الجبار فقل له : أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك ، فأحوجت عياله من بعده وأجعتهم ، أما وعزتي لانتقمن له منك في الاجل ولأسلبنك ملكك في العاجل ، ولأخربن مدينتك ولأذلن عزك ولأطعمن الكلاب



[1] السوم طلب الشراء أي بعني . و " أثمن لك " أي أعطيك الثمن .
[2] المراد بهم أهل الروم أو الديلم لان زرقة العيون غالبة فيهم . والأزارقة أيضا هم الذين يبيحون مال من على غير عقيدتهم ويستحلون دمه نظير عقيدة الخوارج في الاسلام ، والمراد هنا المعنى الثاني .
[3] دهى فلانا أي أصابه بداهية .
[4] أي قبل إتيانك بما غضبت له .
[5] في بعض النسخ " يغتم ويأسف " .
[6] في بعض النسخ " إلى قوم منهم " .

128

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست