كتابه الذي سماه كتاب الجامع ، روي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) انه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : السلام عليك يا ولي الله ، اشهد انك أنت أول مظلوم ، وأول من غصب حقه ، صبرت واحتسبت حتى أتاك اليقين ، وأشهد أنك لقيت الله وأنت شهيد ، عذب الله قاتليك بأنواع العذاب ، وجدد عليه العذاب . جئتك عارفا بحقك ، مستبصرا بشأنك ، معاديا لأعدائك ومن ظلمك ، ألقى على ذلك ربي إن شاء الله . يا ولي الله إن لي ذنوبا كثيرة فاشفع لي إلي ربك ، يا مولاي فان لك عند الله مقاما معلوما ، وإن لك عند الله جاها وشفاعة ، وقد قال الله تعالى : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) ( 1 ) ( 2 ) [ 95 ] 3 - ويقول عند قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أيضا : الحمد لله الذي أكرمني بمعرفته ومعرفة رسوله صلى الله عليه وآله ومن فرض الله طاعته ، رحمة منه لي وتطولا منه علي بالا يمان ، الحمد لله الذي سيرني في بلاده ، وحملني على دوابه ، وطوي لي البعيد ودفع عني المكروه ، حتى أدخلني حرم أخي رسوله وأرانيه في عافية .
1 - الأنبياء : 28 . 2 - يأتي ذكره في آخر الباب ونذكر هناك بعض الكلام فيه .