ثم انصرف إلى بلاده ، فلما كان في وقت الحج رزقه الله ما يحج به ، فأيهما أفضل ، هذا الذي قد حج حجة الاسلام يرجع فيحج أيضا أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) فيسلم عليه . قال : بل يأتي خراسان فيسلم على أبي الحسن ( عليه السلام ) أفضل ، وليكن ذلك في رجب ولكن لا ينبغي ان تفعلوا هذا اليوم ، فان علينا وعليكم خوفا من السلطان وشنعة ( 1 ) . ( 2 ) [ 793 ] 8 - حدثني محمد بن الحسن بن أحمد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، قال : قلت لأبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الرضا ( عليه السلام ) ، قال : فله الجنة والله ( 3 ) .
1 - الشنعة : الكراهة والقطاعة . 2 - عنه البحار 102 : 41 ، الوسائل 14 : 565 ، المستدرك 10 : 359 . رواه الكليني في الكافي 4 : 584 ، و الصدوق في العيون 2 : 258 ، والشيخ في التهذيب 6 : 84 . قال المحدث النوري في مستدركه بعد نقل الخبر : متن الخبر مطابق لما في الكافي والتهذيب سندا من الحسن بن علي إلى آخره ومتنا ، ولكن الصدوق رواه في العيون بهذا السند وفي متنه اختلاف في مواضع عديدة غير مضر بالمقصود ، الا ان فيه : ( ثم اتى المدينة فسلم على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم اتى أباك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفا بحقه يعلم أنه حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه فسلم عليه ، ثم اتى أبا عبد الله . . . ) ، وهذا مطابق لأصل السيرة وأقرب إلى الاعتبار ، بل السلام على الجواد الحي ( عليه السلام ) في هذا الترتيب قبل السلام على أمير المؤمنين وأبي عبد الله وأبي الحسن ( عليهم السلام ) كما لا يخفى - الخ . 3 - رواه في ثواب الأعمال : 123 ، عنهما البحار 102 : 39 ، الوسائل 14 : 560 .