أبو علي ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر الجعفي ( 1 ) ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) للمفضل : كم بينك وبين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : قلت : بأبي أنت وأمي يوم وبعض يوم آخر ، قال : فتزوره ، فقال : نعم ، فقال : الا أبشرك الا افرحك ببعض ثوابه ، قلت : بلي جعلت فداك ، قال : فقال لي : ان الرجل منكم ليأخذ في جهازه ويتهيأ لزيارته فيتباشر به أهل السماء ، فإذا خرج من باب منزله راكبا أو ماشيا وكل الله به أربعة آلاف ملك من الملائكة يصلون عليه حتى يوافي قبر الحسين ( عليه السلام ) . يا مفضل إذا اتيت قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فقف بالباب وقل هذه الكلمات ، فان لك بكل كلمة كفلا من رحمة الله ، فقلت : ما هي جعلت فداك ، قال : تقول : السلام عليك يا وارث ادم صفوة الله ، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله ، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله ، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله ، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله .
1 - لا يوجد : ( جابر الجعفي ) في التهذيب والمزار الكبير ومصباح الزائر ، ولا يوجد فيها أيضا : ( للمفضل ) ، ولعله : ( للمفضل ) اشتباه من الراوي أو من الناسخين ، أو مكان ( عن ) في قوله : ( عن جابر ) الواو ، والا فلا يستقيم الا بتكلف بعيد ، وهو ان يقال : المفضل كان نسي الخبر ثم اخبره جابربه .