فما وهنتم وما ضعفتم وما استكنتم ( 1 ) حتى لقيتم الله على سبيل الحق ونصرة كلمة الله التامة ، صلى الله على أرواحكم وأبدانكم وسلم تسليما ، أبشروا بموعد الله الذي لا خلف له انه لا يخلف الميعاد ، الله مدرك لكم ثار ما وعدكم . أنتم سادة الشهداء في الدنيا والآخرة ، أنتم السابقون والمهاجرون والأنصار ، اشهد انكم قد جاهدتم في سبيل الله ، وقتلتم على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله ، الحمد لله الذي صدقكم وعده واراكم ما تحبون . ثم تقول : اتيتك يا حبيب رسول الله وابن رسوله ، واني لك عارف ، وبحقك مقر ، وبفضلك مستبصر ، وبضلالة من خالفك موقن ، عارف بالهدى الذي أنت عليه ، بأبي أنت وأمي ونفسي . اللهم إني أصلي عليه كما صليت أنت عليه ورسلك وأمير المؤمنين صلاة متتابعة متواصلة مترادفة ، يتبع بعضها بعضا لا انقطاع لها ولا امد ولا ابد ، ولا اجل ، في محضرنا وإذا غبنا وشهدنا ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ( 2 ) .
1 - استكان : خضع . 2 - عنه البحار 101 : 157 ، رواه في الكافي 4 : 572 باسناده عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد .