فاشهد الله وأشهدكم أني بكم مؤمن ، وبإيابكم موقن ، ولكم تابع في ذات نفسي ( 1 ) وشرايع ديني وخاتمة عملي ، ومنقلبي ومثواي ، فاسال الله البر الرحيم ، أن يتمم لي ذلك ، وأشهد أنكم قد بلغتم عن الله ما أمركم به ، حتى لم تخشوا أحدا غيره ، وجاهدتم في سبيله ، وعبدتموه حتى أتاكم اليقين . فلعن الله من قتلكم ، ولعن الله من أمر به ، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به ، أشهد أن الذين انتهكوا حرمتك وسفكوا دمك ملعونون على لسان النبي الأمي . ثم تقول : اللهم العن الذين بدلوا نعمتك ، وخالفوا ملتك ، ورغبوا عن أمرك ، واتهموا رسولك ، وصدوا عن سبيلك ، اللهم احش قبورهم نارا ، وأجوافهم نارا ، واحشرهم وأتباعهم إلى جهنم زرقا ( 2 ) . اللهم العنهم لعنا يلعنهم به كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ،
1 - ذات نفسي اي اعزم وأوطن نفسي على أن أكون تابعا لكم في الأمور المتعلقة بنفسي وفي سائر شرايع ديني وفي خاتمة عملي وفي منقلبي إلى ربي عند موتي وفي مثواي في قبري وفي الجنة ، ولما لم يكن بعض هذه الأمور باختيار العبد وما كان باختياره لا يتأتى الا بتوفيقه قال : فاسأل الله البر الرحيم ان يتمم ذلك لي ويجعل ما عزمت عليه حاصلا لي - البحار . 2 - زرقا : عميا .